×

وفي الحديث الصحيح: «أَفْضَلُ الدُّعَاءِ يَوْمَ عَرَفَةَ وَأَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي: لاَ إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ» ([1]).

**********

يوم عرفة هو اليوم التاسع من ذي الحجة، الذي يقف فيه الحُجاج في عرفات؛ ليؤدوا الركن الأعظم من أركان الحج.

وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يُكْثِر فيه من هذا الدعاء: «لاَ إِلَهَ إلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، لَهُ المُلْكُ، وَلَهُ الحَمْدُ، وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ»، وهذا فيه أن «لا إله إلاَّ الله» هي أفضل الذكر وأفضل الدعاء.

·       وسماها النبي صلى الله عليه وسلم دعاء؛ لأن الدعاء قسمان:

دعاء عبادة: وهو ذكر الله عز وجل، والثناء عليه بما هو أهله.

ودعاء مسألة: وهو طلب الحوائج من الله سبحانه وتعالى.

فيُستحب للمسلم في يوم عرفة - سواء أكان من الحُجاج أم من غيرهم - أن يُكْثِر من قول: «لا إله إلاَّ الله»؛ لأنها أفضل الدعاء الذي يقال في أفضل يوم.

قوله: «وَأَفْضَلُ مَا قُلْتُ أَنَا وَالنَّبِيُّونَ مِنْ قَبْلِي» فيه أن دين الأنبياء واحد، وهو توحيد الله سبحانه وتعالى، وأن «لا إله إلاَّ الله» ذِكر عند جميع الأنبياء؛ كما عَلَّمها الله عز وجل لموسى عليه السلام.


الشرح

([1])  أخرجه: الترمذي رقم (3585)، ومالك في «الموطأ» رقم (246)، والطبراني في «الدعاء» رقم (874).