×

قوله: «يمدح الله عبده ورسوله وخليله إبراهيم إمام الحنفاء - بتبرئته من المشركين، ومن اليهودية، والنصرانية، والمجوسية».

فاليهودية والنصرانية المحرفة ليست على دين إبراهيم عليه السلام، فهي حدثت بعده؛ ولهذا قال عز وجل: ﴿يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ لِمَ تُحَآجُّونَ فِيٓ إِبۡرَٰهِيمَ وَمَآ أُنزِلَتِ ٱلتَّوۡرَىٰةُ وَٱلۡإِنجِيلُ إِلَّا مِنۢ بَعۡدِهِۦٓۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ [آل عمران: 65]، وقال: ﴿مَا كَانَ إِبۡرَٰهِيمُ يَهُودِيّٗا وَلَا نَصۡرَانِيّٗا وَلَٰكِن كَانَ حَنِيفٗا مُّسۡلِمٗا وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ [آل عمران: 67].

فالذين يقولون: «إن اليهودية والنصرانية دين إبراهيم» يَكذبون على الله سبحانه وتعالى ويَكذبون على إبراهيم.

والمقصود: اليهودية والنصرانية المحرفة أو المنسوخة، هذه لا من دين موسى، ولا من دين عيسى، ولا من دين إبراهيم عليه السلام.


الشرح