قال عز وجل: ﴿قُلۡنَا يَٰنَارُ كُونِي
بَرۡدٗا وَسَلَٰمًا عَلَىٰٓ إِبۡرَٰهِيمَ ٦٩وَأَرَادُواْ بِهِۦ كَيۡدٗا فَجَعَلۡنَٰهُمُ
ٱلۡأَخۡسَرِينَ ٧٠﴾ [الأنبياء: 69- 70]، فنال هذه المرتبة بعد الصبر وتحمل
المشقة، ما نالها بدون ثمن، فكانت العاقبة له.
قوله: «وهذا هو تحقيق التوحيد، وهو أساس
الدين ورأسه» هذا الذي فعله إبراهيم عليه السلام هو أساس التوحيد وتحقيق
التوحيد.
فمَن أراد أن يحقق التوحيد فليتبع ملة إبراهيم عليه السلام، وليَسِرْ على
نهجه وعلى منهجه الذي سار عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال عز وجل: ﴿ثُمَّ أَوۡحَيۡنَآ إِلَيۡكَ
أَنِ ٱتَّبِعۡ مِلَّةَ إِبۡرَٰهِيمَ حَنِيفٗاۖ وَمَا كَانَ مِنَ ٱلۡمُشۡرِكِينَ﴾ [النحل: 123]،
فالنبي صلى الله عليه وسلم بعثه الله بإحياء ملة إبراهيم وإعادتها.