وأنت
تجد أكثر مَن يقول: «لا إله إلاَّ الله»، ويدعي الإسلام - يفعل الشرك بالله في
عبادته؛ يدعونه مَن لا يضر ولا ينفع، من الأموات، والغائبين، والطواغيت، والجن...
وغيرهم، ويحبهم، ويواليهم، ويخافهم، ويرجوهم. وينكر على من دعا إلى عبادة الله
وحده وتَرْك عبادة ما سواه، ويزعم أن ذلك بدعة وضلالة، ويعادي مَن عَمِل به وأحبه
وأنكر الشرك وأبغضه.
وبعضهم
لا يَعُد التوحيد علمًا ولا يلتفت إليه؛ لجَهْله به وعدم محبته. فالله المستعان.
**********
الذي يقول: «لا إله إلاَّ الله»،
ثم يدعو غير الله، ويستغيث بغير الله، ويتعبد إلى الله بالبدع والخرافات - هذا ليس
صادقًا فيما يقول.
وكثير ممن يَدَّعُون الإسلام الآن، ويشهدون أن لا إله إلاَّ الله وأن
محمدًا رسول الله - يَصرفون عبادتهم لغير الله، فلم يحققوا قولهم بعملهم، بل خالف
عملهم قولهم!!
فتجد أحدهم يقول: «أنا مسلم»،
وربما يصلي، ويصوم، ويحج، ويؤدي العبادات؛ لكنه لا يخلص لله عز وجل، فاقد للشرط
الأول وهو الإخلاص، فهذا لا يكون مسلمًا.
وهذا موجود كثيرًا ومعروف عند الأضرحة والقبور، لا يخفى على أحد ممن
شاهدهم، أو ممن قرأ وسمع عنهم.
بل تسمع في إذاعاتهم الآن الاستنجاد بالرسول والاستغاثة به قبل الأذان
وبعده، فهو شيء يعلنونه ليس بخفي.
ثم تجدهم مع ذلك ينكرون على من ينهاهم عن عبادة القبور وعن