×

 عبادة الأولياء والصالحين، ويدعوهم إلى عبادة الله وحده، ويقولون: «هذا خارج عن الإسلام».

فهم يعتقدون الحق باطلاً، والباطل حقًّا، والعياذ بالله، فيعتقدون أن الإخلاص لله وترك عبادة ما سواه بدعة وضلالة، وأن الدين عندهم هو دعاء الصالحين والاستنجاد بالأموات.

وبعضهم لا يكتفي بأن يعادي مَن دعا إلى التوحيد، بل يقاتله ويُنْزِل به أقصى ما يمكن من أنواع الضرر.

وبعضهم لا يتعلم التوحيد الذي جاءت به الأنبياء والرسل، ودعا إليه الرسول صلى الله عليه وسلم؛ بل يزهِّدون فيه، ويقولون: «نحن مسلمون، نشهد أن لا إله إلاَّ الله وأن محمدًا رسول الله» ولا يعرفون معنى الشهادتين، ولا يطبقون مدلولهما، ولا يقرءون في كتب التوحيد، بل يعادونها ويقاطعون أهلها.

فكيف يَعتبر هؤلاء أنفسهم أنهم من المسلمين فضلاً عمن حقق التوحيد الذي نحن بصدده الآن؟!

هؤلاء ما عَرَفوا التوحيد أصلاً، فكيف يحققونه؟

والتوحيد لا يُعْرَف بالميراث أو بتقليد ما عليه الناس، إنما يُعْرَف بدراسة ما جاء به الرسول صلى الله عليه وسلم، ودراسة كتب عقيدة أهل السنة والجماعة، دراسة حقيقية واعية. أما بدون ذلك فلا يمكن للجاهل بالشيء أن يحصله، لا بد من معرفة التوحيد ومعرفة ما يضاده وما يفسده.

فهذا باب عظيم - وهو تعلم التوحيد، وقراءة كتب التوحيد، وتفهمها - ومهم جدًّا لطلبة العلم، وهو أول ما يُبدأ به، وهو الأساس.


الشرح