المخلصين؛ كما في قوله عز
وجل: ﴿كَذَٰلِكَ لِنَصۡرِفَ عَنۡهُ
ٱلسُّوٓءَ وَٱلۡفَحۡشَآءَۚ﴾ السبب: ﴿إِنَّهُۥ
مِنۡ عِبَادِنَا ٱلۡمُخۡلَصِينَ﴾ وفي قراءة: «المُخلِصين»،
فحماه الله بالإخلاص. وهذا هو تحقيق التوحيد.
قوله: «وهم في صدر الأمة كثيرون، وفي
آخرها هم الغرباء، وقد قلوا، وهم الأعظمون قدرًا عند الله» الذين حققوا
التوحيد في صدر الأمة كثيرون، لكن في آخر الزمان يقلون ولا يُفقدون في هذه الأمة،
لكن يصيرون غرباء، مضطهدين ومحتقرين في الناس. هؤلاء هم أهل هذه المرتبة؛ كما قال
عز وجل: ﴿ثُلَّةٞ مِّنَ ٱلۡأَوَّلِينَ
١٣وَقَلِيلٞ مِّنَ ٱلۡأٓخِرِينَ ١٤﴾ [الواقعة: 13- 14].