وكثير من الناس لا يَرُوق لهم العمل بالسُّنة، وإنما يَرُوق لهم العمل
بالبدع والمحدثات، ولا يحرصون على السُّنة وإنما يحرصون على البدع! ولا حول ولا
قوة إلاَّ بالله. وهذا من الشيطان يريد أن يصدهم عن الحق!!
فتجدهم يتسابقون إلى البدع المخترعة، ويتناقلونها، ويكتبونها، ويوزعونها
على الناس في نشرات أو في كتب، يحرصون عليها حرصًا شديدًا؛ لأن الشيطان يَؤُزُّهم
على ذلك!
بينما لا تجدهم يحرصون على السنن، ولا يسألون عنها، ولو عَلِموها فإنهم لا
يعملون بها إلاَّ بفتور وقلة. وهذا من الشيطان ولا حول ولا قوة إلاَّ بالله.
فأهل البدع ينشطون في بدعهم، ويحرصون عليها؛ لأن شياطين الإنس والجن هم
الذين يحثونهم ويقودونهم إلى هذه الأمور؛ لأجل القضاء على السنة والشريعة بهذه
الطريقة، ويقولون: هذا عبادة لله، وفي هذا زيادة خير... إلى آخر ما يقولون.
وهذا كله إنما هو منافٍ للإخلاص؛ لأن الإخلاص يعني: إفراد الله عز وجل
بالقصد والنية، والبراءة من الشرك وأهله.