×

 ٱللَّهُ عَلَيۡهِ ٱلۡجَنَّةَ وَمَأۡوَىٰهُ ٱلنَّارُۖ وَمَا لِلظَّٰلِمِينَ مِنۡ أَنصَارٖ [المائدة: 72]، وقال: ﴿ذَٰلِكَۖ وَمَن يُعَظِّمۡ حُرُمَٰتِ ٱللَّهِ فَهُوَ خَيۡرٞ لَّهُۥ عِندَ رَبِّهِۦۗ وَأُحِلَّتۡ لَكُمُ ٱلۡأَنۡعَٰمُ إِلَّا مَا يُتۡلَىٰ عَلَيۡكُمۡۖ فَٱجۡتَنِبُواْ ٱلرِّجۡسَ مِنَ ٱلۡأَوۡثَٰنِ وَٱجۡتَنِبُواْ قَوۡلَ ٱلزُّورِ ٣٠حُنَفَآءَ لِلَّهِ غَيۡرَ مُشۡرِكِينَ بِهِۦۚ وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخۡطَفُهُ ٱلطَّيۡرُ أَوۡ تَهۡوِي بِهِ ٱلرِّيحُ فِي مَكَانٖ سَحِيقٖ ٣١ [الحج: 30- 31].

وهذا هو تحقيق التوحيد؛ كما تقدم في الباب قبله، ثم قال عز وجل محذرًا عباده من الشرك: ﴿وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخۡطَفُهُ ٱلطَّيۡرُ أَوۡ تَهۡوِي بِهِ ٱلرِّيحُ فِي مَكَانٖ سَحِيقٖ [الحج: 31].

ومَن لم تخوفه هذه الآيات وتزجره عن الشرك في العبادة إذا تدبرها، فلا حيلة فيه.

**********

 قوله: «أَخْوَف مَا أَخَافُ عَلَيْكُمُ الشِّرْكُ الأَْصْغَرُ». فسُئِل عنه فقال: «الرِّيَاءُ» الخطاب هنا للصحابة - رضوان الله عليهم -، فإذا كان النبي صلى الله عليه وسلم خاف الشرك على الصحابة الذين هم أفضل القرون، فكيف بمن دونهم ممن يأتي بعدهم؟!

قوله: «الشِّرْكُ الأَْصْغَرُ» دل على أن الشرك ينقسم إلى أكبر وأصغر:

الشرك الأكبر: هو صرف شيء من العبادة لغير الله عز وجل؛ مثل: دعاء غير الله، والذبح لغير الله.

·       أما الشرك الأصغر: فهو على قسمين:

شرك ظاهر: وهو يظهر على اللسان في الأقوال؛ مثل: الحلف بغير الله، وقول: «لولا الله وأنت»، أو «ما شاء الله وشئتَ»، إلى غير ذلك من الأقوال.


الشرح