×

 ولهذا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ» ([1])، فلو عُبِد قبره صلى الله عليه وسلم لصار وثنًا، ولكن الله حماه بدعوة نبيه صلى الله عليه وسلم.

قوله: «ثم قال عز وجل محذرًا عباده من الشرك: ﴿وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخۡطَفُهُ ٱلطَّيۡرُ أَوۡ تَهۡوِي بِهِ ٱلرِّيحُ فِي مَكَانٖ سَحِيقٖ [الحج: 31] » التوحيد علو وارتفاع، والشرك هبوط وسقوط والعياذ بالله.

فقوله: ﴿فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخۡطَفُهُ ٱلطَّيۡرُ أَوۡ تَهۡوِي بِهِ ٱلرِّيحُ فِي مَكَانٖ سَحِيقٖ يعني: سقط من العلو، ولا يدري أين يقع، ربما يتدافعه الطير وهو في الهواء، وربما يلقيه الهواء في مكان بعيد. كذلك المشرك لا يدري أين مصيره ولا أين يقع.


الشرح

([1])  أخرجه: مالك في «الموطأ» رقم (414)، وأحمد رقم (7352).