×

 الموت غيب لا يعلمه إلاَّ الله، قال عز وجل: ﴿وَمَا تَدۡرِي نَفۡسٞ مَّاذَا تَكۡسِبُ غَدٗاۖ وَمَا تَدۡرِي نَفۡسُۢ بِأَيِّ أَرۡضٖ تَمُوتُۚ إِنَّ ٱللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرُۢ [لقمان: 34]، وربما يكون الموت أقرب شيء إلى الإنسان. ففي هذا الحديث الحذر من سوء الخاتمة.

وفيه أن من مات على الشرك فلا مطمع له في الجنة ولا في رحمة الله عز وجل.

فهذا مما يوجب على الإنسان أن يسأل الله حسن الخاتمة.

ويوجب عليه إذا كان على شيء من الشرك أن يبادر بالتوبة، ولا تأخذه المكابرة والمعاندة والتقليد الأعمى أن يبقى على شركه، ولا يغتر بالكثرة ويقول: «الناس كلُّهم على هذا» فيُهلِك نفسه، والعياذ بالله.

قوله: «ولهذا حَرَّم الله عز وجل اتخاذ الشفعاء، وأنكر على مَن فَعَل ذلك أشد إنكار» فالذين يَدْعُون الأولياء والصالحين ويذبحون لهم وينذرون لهم، ويقولون: نحن لا نعبدهم، ولكن نريد شفاعتهم.

نقول: هذا هو فعل المشركين الأولين سواء، قال عز وجل ﴿وَيَعۡبُدُونَ مِن دُونِ ٱللَّهِ مَا لَا يَضُرُّهُمۡ وَلَا يَنفَعُهُمۡ وَيَقُولُونَ هَٰٓؤُلَآءِ شُفَعَٰٓؤُنَا عِندَ ٱللَّهِۚ [يونس: 18]، ما قالوا: «هذا شرك»، أو «نحن اتخذناهم شركاء لله»، وإنما قالوا: «هؤلاء شفعاء ووسائط لنا عند الله».

والشفاعة تُطْلَب من الله عز وجل؛ لأنها مِلْك لله، فتقول: اللهم شَفِّع فيَّ نبيك وعبادك الصالحين.


الشرح