×

والعجيب أنك تجد مع هذا الكفر الصريح من يدعو إلى التقارب بين الأديان الثلاثة! يعني: نجمع بين الكفر والإيمان، ونقرب بين الكفر والإيمان!! لا يقول هذا إلاَّ جاهل لا يعرف الدين، أو معاند ومخالف لدين الله عز وجل.

فهذه والعياذ بالله ظاهرة قبيحة ظهرت في هذا الزمان، وهي الدعوة إلى التقارب والحوار بين الأديان الثلاثة.

والصحيح الذي يجب اعتقاده: أنه لا فرق بين اليهودي والنصراني وعَبَدة الأوثان وسائر الكفرة؛ كلهم كفار، والعياذ بالله.

قوله: «ولا فرق عند أهل الحق بين الكافر عنادًا وغيره» لا فرق عند أهل الحق بين مَن يعرف الحق ولكنه كَفَر به وعانده وأبى أن يتبعه - وبين الكافر عن جهل؛ لأن الجاهل مطلوب منه أن يتعلم وأن يسأل عن الدين، أما كونه يُعْرِض ويبقى على ما هو عليه فهذا ليس له عذر؛ لأن المعذرة انقطعت بإرسال الرسل، قال عز وجل: ﴿رُّسُلٗا مُّبَشِّرِينَ وَمُنذِرِينَ لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى ٱللَّهِ حُجَّةُۢ بَعۡدَ ٱلرُّسُلِۚ [النساء: 165] فقامت الحجة، وزال الجهل، وانقطعت المعاذير.

ولا فرق بين الكافر الأصلي الباقي على كفره، والكافر المرتد الذي أسلم ثم ارتد عن دين الإسلام.


الشرح