قوله: «وأما دخول من مات غير مشرك
الجنة، فهو مقطوع به» فإن كانت ذنوبه دون الكبائر دخلها من أول وَهْلة، وإن
كانت عنده كبائر فهو تحت المشيئة: إما أن يعفو الله عنه ويَدخلها من أول وَهْلة،
أو يُعَذَّب بها ثم يدخل الجنة.
قوله: «قلتُ: هذا قول أهل السُّنة
والجماعة، لا اختلاف بينهم في ذلك» هذا مُجْمَع عليه بين أهل السُّنة
والجماعة، أن مَن مات على الشرك فإنه من أهل النار قطعًا ولا طمع له في الجنة.
ومَن مات على التوحيد فهو من أهل الجنة قطعًا، لكن إن كان سالمًا من الكبائر دخل
الجنة من أول وهلة، وإن كان عنده كبائر فهو تحت المشيئة ومآله إلى الجنة.