إلى قوله: ﴿وَمَن
يُدَبِّرُ ٱلۡأَمۡرَۚ فَسَيَقُولُونَ ٱللَّهُۚ فَقُلۡ أَفَلَا تَتَّقُونَ﴾ [يونس: 31]،
وأمثال هذه الآيات في القرآن كثير.
وهذا
التوحيد قد أقر به مشركو الأمم، وأقر به أهل الجاهلية الذين بُعِث فيهم محمد صلى
الله عليه وسلم، فلم يُدخلهم في الإسلام؛ لأنهم قد جحدوا ما دلت عليه هذه الكلمة
من توحيد الإلهية، وهو إخلاص العبادة، ونفي الشرك، والبراءة منه.
كما
قال عز وجل: ﴿قُلۡ يَٰٓأَهۡلَ ٱلۡكِتَٰبِ
تَعَالَوۡاْ إِلَىٰ كَلِمَةٖ سَوَآءِۢ بَيۡنَنَا وَبَيۡنَكُمۡ أَلَّا نَعۡبُدَ
إِلَّا ٱللَّهَ وَلَا نُشۡرِكَ بِهِۦ شَيۡٔٗا وَلَا يَتَّخِذَ بَعۡضُنَا بَعۡضًا
أَرۡبَابٗا مِّن دُونِ ٱللَّهِۚ فَإِن تَوَلَّوۡاْ فَقُولُواْ ٱشۡهَدُواْ بِأَنَّا
مُسۡلِمُونَ﴾ [آل عمران: 64]، فهذا التوحيد هو أصل الإسلام.
وقال
عز وجل: ﴿إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا
لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعۡبُدُوٓاْ إِلَّآ إِيَّاهُۚ ذَٰلِكَ ٱلدِّينُ
ٱلۡقَيِّمُ وَلَٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا يَعۡلَمُونَ﴾ [يوسف: 40].
وقال:
﴿فَأَقِمۡ
وَجۡهَكَ لِلدِّينِ ٱلۡقَيِّمِ مِن قَبۡلِ أَن يَأۡتِيَ يَوۡمٞ لَّا مَرَدَّ لَهُۥ
مِنَ ٱللَّهِۖ﴾ [الروم: 43].
وقال
عز وجل: ﴿ذَٰلِكُم بِأَنَّهُۥٓ إِذَا
دُعِيَ ٱللَّهُ وَحۡدَهُۥ كَفَرۡتُمۡ وَإِن يُشۡرَكۡ بِهِۦ تُؤۡمِنُواْۚ
فَٱلۡحُكۡمُ لِلَّهِ ٱلۡعَلِيِّ ٱلۡكَبِيرِ﴾ [غافر: 12].
وقال
عز وجل: ﴿فَٱعۡبُدِ ٱللَّهَ مُخۡلِصٗا
لَّهُ ٱلدِّينَ﴾ [الزمر: 2].
وأمثال
هذه الآيات في بيان التوحيد الذي دعت إليه الرسل، وأُنزِلت به الكتب في القرآن -
كثير، وسنذكر بعض ذلك إن شاء الله عز وجل في هذا التعليق.