×

قال: «وعن عكرمة أيضًا: تسألهم: مَن خَلَق السماوات والأرض؟ فيقولون: الله. فذلك إيمانهم، وهم يعبدون غيره»، قال عز وجل: ﴿وَمَا يُؤۡمِنُ أَكۡثَرُهُم بِٱللَّهِ إِلَّا وَهُم مُّشۡرِكُونَ [يوسف: 106] هذا معناها، معناها أنهم يُقِرون بربوبيته ويَجحدون إلهيته، يُقِرون بأنه هو الرب ومع هذا يعبدون غيره.

قال: «وتقدم أن «لا إله إلاَّ الله» قد قُيدت في الكتاب والسُّنة بقيود ثقال، منها: العلم، واليقين، والإخلاص، والصدق، والمحبة، والقَبول، والانقياد، والكفر بما يُعْبَد من دون الله» تَقَدَّم أنه لا يكفي التلفظ بـ «لا إله إلاَّ الله»، بل لابد من معرفة معناها والعمل بمقتضاها.

قال: «فإذا اجتمعت هذه القيود لمن قالها، نفعته هذه الكلمة» مَن قال: «لا إله إلاَّ الله»، خالصًا من قلبه نفعته. ومَن قالها وكَفَر بما يُعْبَد من دون الله فقد حرمه الله على النار. لابد من هذه القيود، ولا يكفي التلفظ بها فقط.


الشرح