×

·       فيها ثلاثة أشياء:

الأول: ﴿لِيَعۡبُدُواْ ٱللَّهَ مُخۡلِصِينَ لَهُ ٱلدِّينَ وهذا معنى: «لا إله إلاَّ الله».

الثاني: ﴿وَيُقِيمُواْ ٱلصَّلَوٰةَ هذا معنى: «افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ خَمْسَ صَلَوَاتٍ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ».

الثالث: ﴿وَيُؤۡتُواْ ٱلزَّكَوٰةَۚ هذا معنى: «افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً تُؤْخَذُ مِنْ أَغْنِيَائِهِمْ فَتُرَدُّ فِي فُقَرَائِهِمْ».

فجاء الحديث موافقًا لكتاب الله عز وجل.

قوله: «فمَن أتى بهذه الأمور أتى ببقية الأركان لقوة الداعي إلى ذلك؛ لأن ذلك يقتضي الإتيان بها لزومًا» هذا هو الحكمة في الاقتصار على هذه الثلاثة، أن مَن أتى بهذه الثلاثة أتى ببقية شرائع الإسلام من باب أَوْلى.

قوله: «قال عز وجل: ﴿فَإِن تَابُواْ وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ وَءَاتَوُاْ ٱلزَّكَوٰةَ» كذلك هذه الآية مثل الحديث الذي معنا، ﴿فَإِن تَابُواْ أي: تابوا من الشرك، وهذا معنى: «لا إله إلاَّ الله»، ﴿وَأَقَامُواْ ٱلصَّلَوٰةَ هذا معنى: «افْتَرَضَ عَلَيْهِمْ صَدَقَةً...».

فوافق الحديث كتاب الله عز وجل في الإتيان بهذه الثلاثة؛ لأنها أمهات العبادات، ولأن مَن حافظ على هذه الثلاث حافظ على غيرها من باب أَوْلى.


الشرح