وفيه: مشروعية الدعوة إلى
الإسلام، الذي أساسه «شهادة أن لا إله إلاَّ الله»؛ لقول الله عز وجل: ﴿وَلۡتَكُن
مِّنكُمۡ أُمَّةٞ يَدۡعُونَ إِلَى ٱلۡخَيۡرِ وَيَأۡمُرُونَ بِٱلۡمَعۡرُوفِ
وَيَنۡهَوۡنَ عَنِ ٱلۡمُنكَرِۚ وَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ﴾ [آل عمران: 104].
قوله:
فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: «أَيْنَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ؟»،
فَقَالُوا: يَشْتَكِي عَيْنَيْهِ، قال المصنف رحمه الله: فيه الإيمان بالقَدَر؛
لحصولها لمن لم يَسْعَ لها، ومَنْعها عمن سعى.
قوله:
««فَأَرْسِلُوا إِلَيْهِ» أي: النبي صلى الله عليه وسلم أرسل إليه من يأتيه به.
وفي «صحيح مسلم»: أن الذي جاء به سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه. وعن إياس بن سلمة
عن أبيه أن الذي جاء به سلمة رضي الله عنه.
قوله:
«فَبَصَقَ فِي عَيْنَيْهِ» أي: تَفَل.
قوله:
«وَدَعَا لَهُ فَبَرَأَ»: هو بفتح الراء والهمزة، أي: عوفي في الحال عافية كاملة؛
وذلك بدعوة النبي صلى الله عليه وسلم كما في الحديث، فدعا له فاستجيب له عليه
السلام.
وفيه
عَلَم من أعلام النبوة أيضًا، وذلك كله بالله ومن الله وحده، وهو الذي يملك الضر
والنفع، والعطاء والمنع، لا إله غيره، ولا رب سواه.
قوله:
«واُنفُذ» وهو بضم الفاء والهمزة.
قوله:
«عَلَى رِسْلِكَ»: أَمَره أن يسير إليهم بأدب وأناة، «حَتَّى تَنْزِلَ
بِسَاحَتِهِمْ»، «الساحة»: هي ما قَرُب من حصونهم.
قوله:
«ثُمَّ ادْعُهُمْ إِلَى الإِْسْلاَمِ» هذا هو الشاهد من الترجمة.