×

 فقال: [«لَأُعْطِيَنَّ هَذِهِ الرَّايَةَ غَدًا رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ يَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ»].

«الراية»: هي العَلَم الذي يحمله الجند؛ من أجل أن يهتدوا به، ويلتفوا حوله في القتال.

وحَمْل العَلَم في الغزو من سُنة النبي صلى الله عليه وسلم، وكان له رايات، وكان مكتوبًا في رايته صلى الله عليه وسلم: لا إله إلاَّ الله، محمد رسول الله.

قوله: «رَجُلاً يُحِبُّ اللهَ وَرَسُولَهُ، وَيُحِبُّهُ اللهُ وَرَسُولُهُ» وَصَف هذا الرجل بهذه الصفات العظيمة: أنه يحب الله ورسوله، ويحبه الله ورسوله! فهذا فيه منقبة لهذا الرجل العظيم، وشهادة من الرسول صلى الله عليه وسلم لهذا الرجل. وفيه أن الله سبحانه وتعالى يوصَف بأنه يُحِب. وفيه أن المؤمنين يحبون الله؛ كما قال عز وجل: ﴿فَسَوۡفَ يَأۡتِي ٱللَّهُ بِقَوۡمٖ يُحِبُّهُمۡ وَيُحِبُّونَهُۥٓ [المائدة: 54].

قال: «يَفْتَحُ اللهُ عَلَى يَدَيْهِ» هذه هي الميزة الثانية لهذا الرجل! أن الله عز وجل يفتح هذا البلد المستعصي على يد هذا الولي من أوليائه!

وفي هذا علامة من علامات النبوة؛ حيث إن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبر عما سيحصل في المستقبل، وقد حصل كما أخبر به صلى الله عليه وسلم.


الشرح