×

قوله: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادٗا يُحِبُّونَهُمۡ كَحُبِّ ٱللَّهِۖ الأنداد: الأمثال والنظراء؛ كما قال العماد ابن كثير وغيره من المفسرين.

فكل مَن صَرَف من العبادة شيئًا لغير الله رغبة إليه أو رهبة منه، فقد اتخذه ندًّا؛ لأنه أشرك مع الله فيما لا يستحقه غيره.

**********

وأشد من ذلك إذا عَرَف أن قول هذا الفقيه مخالف لكتاب الله ولسُنة الرسول صلى الله عليه وسلم، ولكنه أَخَذ به لأنه يوافق هواه أو يوافق رغبات الناس، والعياذ بالله!! كما هو حال بعض المغرورين الآن، حيث يلتمسون من الكتب الرُّخَص وأقوال الفقهاء، ولو خالفت نصوص الكتاب والسُّنة!! فهذا أمر يدخل في طاعة الأحبار والرهبان.

الآية الرابعة: قوله عز وجل: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ ٱللَّهِ أَندَادٗا يُحِبُّونَهُمۡ كَحُبِّ ٱللَّهِۖ تتمة الآية ﴿وَٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ أَشَدُّ حُبّٗا لِّلَّهِۗ.

قوله: ﴿وَمِنَ ٱلنَّاسِ أي: بعض الناس، يعني: المشركين.

قوله: ﴿مِن دُونِ ٱللَّهِ يعني: من غير الله.

قوله: ﴿أَندَادٗا جمع نِدّ. و«النِّد» معناه: الشبيه والنظير والمثيل. يقال: فلان نِد فلان، بمعنى: أنه يشبهه، وأنه نظيره، وأنه يساويه.

فاتخاذ الأنداد من دون الله معناه: اتخاذ الشركاء. سُموا أندادًا لأن المشركين سَوَّوهم بالله عز وجل، وشبهوهم بالله عز وجل، وأحبوهم محبة عبادة وتذلل.


الشرح