قال
المصنف رحمه الله تعالى: فيه شاهد لكلام بعض الصحابة، أن الشرك الأصغر أكبر من
الكبائر، وأنه لم يُعْذَر بالجهالة؛ لقوله: «فَإِنَّكَ لَوْ مِتَّ وَهِيَ عَلَيْكَ
مَا أَفْلَحْتَ أَبَدًا»، والفلاح: هو الفوز والظفر والسعادة.
قوله:
رواه أحمد بسند لا بأس به، هو الإمام أحمد بن محمد بن حنبل بن هلال بن أسد،
الشيباني، أبو عبد الله، المروزي ثم البغدادي، إمام أهل عصره، وأعلمهم بالفقه
والحديث، وأشدهم ورعًا ومتابعة للسُّنة.
وهو
الذي يقول فيه بعض أهل السُّنة: عن الدنيا ما كان أصبرَه! وبالماضين ما كان
أشبهَه! أتته الدنيا فأباها، والشُّبَه فنفاها!.
روى
عن الشافعي، ويزيد بن هارون، وعبد الرحمن بن مهدي ويحيى القطان وابن عيينة، وعبد
الرزاق، وخلق لا يُحْصَون.
مات
سنة إحدى وأربعين ومِائتين، وله سبع وسبعون سنة رحمه الله تعالى.
**********
هذا حديث عِمْران بن حُصَيْن، رضي الله عنه وعن أبيه، هو وأبوه من أفاضل
الصحابة، رضوان الله عليهم.
* قوله: أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم: «رَأَى رَجُلاً» لم يُسَمِّ هذا الرجل، لكن جاء في بعض الروايات
الأخرى أن هذا الرجل هو عِمران نفسه، رضي الله عنه.
قال: «فِي يَدِهِ حَلْقَةٌ» «الحلقة»: الشيء المستدير الذي يدار على
العضد أو على الذراع أو على الإصبع. فالشيء المستدير يسمى حلقة. ومنه: تَحَلَّق
القوم، إذا استداروا في الجلوس.