×

«يا داود، أَمَا وعِزتي وعظمتي، لا يعتصم بي عبد من عبيدي دون خلقي، أعرف ذلك من نيته، فتكيده السماوات السبع ومَن فيهن، والأرَضون السبع ومَن فيهن؛ إلاَّ جعلتُ له من بينهن فرجًا ومخرجًا! أَمَا وعِزتي وعظمتي، لا يعتصم عبد من عبيدي بمخلوق دوني، أعرف ذلك من نيته، إلاَّ قطعتُ أسباب السماء من يده، وأسخت الأرض من تحت قدميه، ثم لا أبالي بأي وادٍ هلك!!» ([1]).

وشاهد هذا في القرآن؛ كما قال عز وجل: ﴿وَمَن يُشۡرِكۡ بِٱللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ ٱلسَّمَآءِ فَتَخۡطَفُهُ ٱلطَّيۡرُ أَوۡ تَهۡوِي بِهِ ٱلرِّيحُ فِي مَكَانٖ سَحِيقٖ [الحج: 31] فتدبر! [91]

**********

 قال: «وعن عبد الله بن عُكَيْم» عبد الله بن عُكَيْم أدرك النبي صلى الله عليه وسلم، لكنه لم يَثبت له سماع من النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيكون تحديثه عن الرسول صلى الله عليه وسلم من باب المُرسَل؛ ولهذا قال الشيخ: «مرفوعًا».

قال: «مَنْ تَعَلَّقَ شَيْئًا». سواء أكان قلادة، أم تميمة، أم حرزًا من الحروز، أم خيطًا، أم حلقة.

وكلمة «شَيْئًا» تعم كل شيء يُعلِّق الإنسان قلبه به من دون الله عز وجل؛ من بشر، أو حجر أو شجر أو قبر، أو حلقة أو خيط أو تميمة، أو جن، أو إنس... أو غير ذلك.

قال: «وُكِلَ إِلَيْهِ»، أي: وَكَله الله إلى ما تعلق به.


الشرح

([1])  أخرجه: أبو نُعَيْم في «الحِلْية» (4/25، 26) موقوفًا على وهب بن مُنبِّه.