قوله:
وقول الله تعالى: ﴿أَفَرَءَيۡتُمُ ٱللَّٰتَ
وَٱلۡعُزَّىٰ ١٩وَمَنَوٰةَ ٱلثَّالِثَةَ ٱلۡأُخۡرَىٰٓ ٢٠أَلَكُمُ ٱلذَّكَرُ وَلَهُ
ٱلۡأُنثَىٰ ٢١تِلۡكَ إِذٗا قِسۡمَةٞ ضِيزَىٰٓ ٢٢إِنۡ هِيَ إِلَّآ أَسۡمَآءٞ
سَمَّيۡتُمُوهَآ أَنتُمۡ وَءَابَآؤُكُم مَّآ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن
سُلۡطَٰنٍۚ إِن يَتَّبِعُونَ إِلَّا ٱلظَّنَّ وَمَا تَهۡوَى ٱلۡأَنفُسُۖ وَلَقَدۡ
جَآءَهُم مِّن رَّبِّهِمُ ٱلۡهُدَىٰٓ ٢٣﴾ [النجم: 19- 23].
هذه
الأوثان الثلاثة هي أعظم أوثان أهل الجاهلية من أهل الحجاز: فـ «اللات» لأهل
الطائف ومَن حولهم من العرب. و«العُزَّى» لقريش وبني كنانة. و «مَنَاة» لبني هلال.
وقال ابن هشام: كانت لهُذَيْل وخُزَاعة.
و
«اللات» بتخفيف التاء في قراءة الجمهور.
وقرأ
ابن عباس، وابن الزبير، ومجاهد، وحُمَيْد، وأبو صالح،
ورُوَيْس
عن يعقوب بتشديد التاء.
فعلى
الأُولى: قال الأعمش: سَمُّوا «اللات» من الإله، و«العُزَّى» من العزيز.
وقال
ابن كثير: «اللات» كانت صخرة بيضاء منقوشة، عليها بيت بالطائف له أستار وسَدَنة،
وحوله فِناء مُعظَّم عند أهل الطائف، وهم ثَقيف ومَن تبعها، يفتخرون بها على مَن
عداهم من أحياء العرب بعد قريش. قاله ابن هشام.
وعلى الثانية: قال ابن عباس رضي الله عنهما: «كان اللات رجلاً يَلُتُّ سَوبق الحاج، فلما مات عكفوا على قبره»، ذكره البخاري ([1]).
([1]) أخرجه: البخاري رقم (4859) دون قوله: «فلما مات عكفوا على قبره».