ويُروى «مُحْدَثًا» بفتح
الدال، و«المُحْدَث»: البدعة.
فلا يجوز للمسلم أن يُؤْوي البدع، ولا أن يناصرها أو يدافع عنها؛ فالذي
يدافع عن البدع ويدعو إليها ويُحَسِّنها للناس - ملعون على لسان رسول الله صلى
الله عليه وسلم.
ومنهم: أولئك الذين يؤلفون الكتب في مناصرة البدع، وصبغها بصبغة التشريع،
ويُلْقُون المحاضرات والندوات والخُطَب، وينكرون على أهل السُّنة والجماعة الذين
يَرُدون البدع ويُحذِّرون منها، ويعيرونهم! هؤلاء يَدخلون في هذا الحديث؛ لأنهم
آوَوا المُحْدَث وهو البدعة، والعياذ بالله.
والواجب على المسلم إنكار البدع والتحذير منها، والأمر بلزوم السُّنة
والاعتماد عليها. هذا هو الواجب على المسلمين.
وما أَكْثَرَ مَن يناصرون البدع! وما أَكْثَرَ مَن يناصرون المجرمين
ويدافعون عنهم، ويَحُولون دون إقامة حدود الله في الأرض! نسأل الله العافية
والسلامة، لكنهم ملعونون على لسان رسول الله صلى الله عليه وسلم، فليفعلوا ما
شاءوا فإنهم لن يُفلتوا من حكم الله عز وجل !!