قوله:
«فَهَلْ كَانَ فِيهَا عِيدٌ، مِنْ أَعْيَادِهِمْ؟»:
قال
شيخ الإسلام: «العيد: اسم لما يعود من الاجتماع العام على وجه معتاد عائد، إما
بعَوْد السَّنة، أو بعَوْد الأسبوع أو الشهر ونحوه. والمراد به هنا: الاجتماع
المعتاد من اجتماع أهل الجاهلية.
فالعيد
يجمع أمورًا، منها: يوم عائد كيوم الفطر ويوم الجمعة. ومنها: اجتماع فيه. ومنها:
أعمال تتبع ذلك من العبادات والعادات. وقد يختص العيد بمكان بعينه، وقد يكون
مطلقًا.
وكل
من هذه الأمور قد يسمى عيدًا: فالزمان كقول النبي صلى الله عليه وسلم في يوم
الجمعة: «إِنَّ هَذَا يَوْمٌ جَعَلَهُ اللَّهُ عِيدًا لِلْمُسْلِمِينَ» ([1])، وللاجتماع
والأعمال؛ كقول ابن عباس رضي الله عنهما: «شَهِدْتُ العِيدَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ
صلى الله عليه وسلم...» ([2])، والمكان؛ كقول
النبي صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا» ([3]).
**********
قال: «فَهَلْ كَانَ فِيهَا عِيدٌ، مِنْ أَعْيَادِهِمْ؟» و«العيد»: اسم لما يتكرر ويعود في الأسبوع أو الشهر أو السنة، أو بعد مِائة عام، أو بعد ألف عام.
([1]) أخرجه: ابن ماجه رقم (1098)، ومالك في «الموطأ» رقم (59)، والطبراني في «الأوسط» رقم (7355).