×

كل ما يعود ويتكرر يسمى عيدًا، سواء كان عيدًا شرعيًّا أو عيدًا جاهليًّا:

فمن الأعياد الشرعية: ما يتكرر سنويًّا؛ مثل: عيد الفطر وعيد الأضحى. ومنها ما يتكرر أسبوعيًّا؛ مثل: يوم الجمعة.

ومن الأعياد ما هو خاص بمكان يجتمع فيه الناس للعبادة في وقت محدد؛ مثل: الاجتماع في مِنى وعرفة في موسم الحج، والاجتماع في المسجد الحرام للصلاة والعبادة. هذه أعياد مكانية شرعية.

وأما الأعياد غير الشرعية فهي ما كان من أمور الشرك والكفر، كما قال صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَتَّخِذُوا قَبْرِي عِيدًا»، يعني: مكانًا للعبادة تجتمعون عنده؛ لأن العبادة لا تجوز عند القبور، لا عند قبر النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره؛ لأن هذا وسيلة للشرك بالله عز وجل، فلا تجوز العبادة عند القبور بصلاة أو دعاء أو ذِكر؛ وذلك لقوله صلى الله عليه وسلم: «لاَ تَجْلِسُوا عَلَى الْقُبُورِ، وَلاَ تُصَلُّوا إِلَيْهَا» ([1])، وقوله: «اللَّهُمَّ لاَ تَجْعَلْ قَبْرِي وَثَنًا يُعْبَدُ» ([2])، وقوله: «لاَ تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قُبُورًا، وَلاَ تَجْعَلُوا قَبْرِي عِيدًا، وَصَلُّوا عَلَيَّ فَإِنَّ صَلاَتَكُمْ تَبْلُغُنِي حَيْثُ كُنْتُمْ» ([3]).

فإذا تُرِك الناس يتعبدون الله عند القبور، آل ذلك إلى عبادة القبور والغلو فيها.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (972).

([2])  أخرجه: مالك في «الموطأ» رقم (414)، وأحمد رقم (7352).

([3])  أخرجه: أبو داود رقم (2042)، وأحمد رقم (8804)، وأبو يعلى رقم (469) والطبراني في «الأوسط» رقم (8030).