حتى جاء الله بدعوة التوحيد على يد الإمام المجدِّد الشيخ محمد بن عبد
الوهاب، فأزال الله عن المسلمين وعن بلاد المسلمين هذا الشرك، بسبب الصدق في
الدعوة إلى الله عز وجل.
وقد كان الذبح للأشجار والأحجار والغِيران موروثًا من مواريث الجاهلية،
وكانوا يذبحون للجن طلبًا للشفاء.
وهذا يفعله المشعوذون الآن! إذا جاءهم المريض يبحث عن الشفاء، قالوا له:
اذبح كذا، ولا تُسَمِّ عليها الله. تقربًا إلى الجن.
وهذا من الشرك، والعياذ بالله، حتى لو قال: «باسم الله»، فهو شرك، ما دام يَقصد به التقرب إلى الجن؛ لأن العبرة
بالمَقصِد والنية.
فجاءت هذه الدعوة تابعة لدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم؛ لتحارب هذه البدع
والخرافات والشركيات التي كان عليها أهل نجد وغيرهم، وهي دعوة تجديد. وأصل الدعوة
دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم، والله عز وجل يبعث بين حين وآخر العلماء
مجدِّدين، فالحمد لله على هذه النعمة العظيمة، التي نسأل الله عز وجل أن يديمها
على هذه البلاد!!
ولكن الآن أعداء الإسلام يحاولون أن يزيلوا هذه الدعوة من هذه البلاد،
فصاروا يُلْقُون الشُّبَه ويأتون بحجج باطلة، ويُزهِّدون في هذه الدعوة، ويقولون: «الناس كلهم مسلمون». ويقصدون بـ «الناس» عُبَّاد القبور والمبتدعة. هذا
قصدهم، يريدون ألاَّ يكون هناك فرق بين أهل السُّنة والجماعة، وأهل الضلال؛ من
قبورية أو صوفية...وغيرهم، يقولون: «كلهم
مسلمون».