قوله:
وفي الصحيح أي: صحيح البخاري.
قوله:
عن عائشة رضي الله عنها: هي أم المؤمنين، زوج النبي صلى الله عليه وسلم، وابنة
الصِّديق رضي الله عنه، وأعلم النساء بحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم، تزوجها
النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت سبع، ودخل بها وهي ابنة تسع.
وأفضل
أزواج النبي صلى الله عليه وسلم إلاَّ خديجة، ففيها خلاف، بل لا يقال: خديجة أفضل
ولا عائشة أفضل.
والتحقيق:
أن لخديجة من الفضائل في بَدْء الوحي ما ليس لعائشة؛ من سبقها إلى الإيمان بالنبي
صلى الله عليه وسلم، وتأييده في تلك الحال التي بُدِئ بالوحي فيها؛ كما في صحيح
البخاري وغيره ([1])، فما زالت كذلك
حتى تُوفيت رضي الله عنها قبل الهجرة.
ولعائشة
من العلم بالأحاديث والأحكام ما ليس لخديجة؛ لعِلْمها بأحوال النبي صلى الله عليه
وسلم، ونزول القرآن، وبيان الحلال والحرام. وكان الصحابة رضي الله عنهم بعد وفاته
صلى الله عليه وسلم - يَرجعون إليها فيما أشكل عليهم من أحوال النبي صلى الله عليه
وسلم وحديثه. صلوات الله وسلامه عليه، ورضي عن أصحابه وأزواجه. تُوفيت سنة سبع
وخمسين رضي الله عنها.
**********
هذا الحديث يدل على أن النذر ينقسم إلى قسمين: نذر طاعة، ونذر معصية. وأن نذر الطاعة يجب الوفاء به. وأن نذر المعصية لا يجوز الوفاء به.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (4953)، ومسلم رقم (160).