×

 وكل هذه الأبواب التي ذكرها المصنف رحمه الله تعالى تدل على أن من أشرك مع الله غيره بالقصد والطلب، فقد خالف ما نفته «لا إله إلاَّ الله»، فعَكَس مدلولها، فأثبت ما نفته ونفى ما أثبتته من التوحيد.

وهذا معنى قول شيخنا:وشرح هذه الترجمة: ما بعدها من الأبواب.

فكل شرك وقع - أو قد يقع - فهو ينافي كلمة الإخلاص وما تضمنته من التوحيد.

**********

كان الناس في وقت شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله - يُنَوِّرون القبور بالزيت، حيث يضعون زيتًا في قارورة أو ما شابه ذلك، ويجعلون فيها فتيلاً أو خرقة، ثم يوقدون النار فيها، فيَمتص الفتيل من هذا الزيت فيضيء. وكانوا يستعملون الوَدَك - أيضًا - ويُسْرِجون به. ثم لما ظهر النِّفْط ومشتقاته صاروا يسرجون من «الجاز».

فإذا نَذَر الإنسان زيتًا أو وَدَكًا أو «جازًا»، أو في الوقت الحاضر نذر مصابيح كهرباء تُركب في المسجد، أو نذر أن يُدخِل للمسجد تيارًا كهربائيًّا - فهذا نذر طاعة يجب عليه الوفاء به.

أما لو نذر هذه الأشياء لقبر أو ضريح، فهذا حرام لا يجوز الوفاء به.

وإذا كان بالمسجد قبر فإنه يَخرج عن كونه مسجدًا، ويكون مَشهدًا، فلا يجوز له الوفاء بنذره.


الشرح