فمَن استعاذ بكلمات الله التامات عند نزوله المنزل، حصل له الأمان، فلا
يضره شيء حتى يرحل من منزله.
فإذا أردتَ التأمين - كما يقولون - على سيارتك أو على مالك أو على نفسك،
فلا تذهب إلى شركات التأمين وتدفع لهم المال بالباطل؛ بل التأمين الصحيح: أن
تستعين بالله عز وجل، وتتوكل عليه، وتدعو الله وحده سبحانه وتعالى. هذا هو التأمين
الصحيح الذي يحفظ نفسك، ويحفظ مالك، ويحفظ أولادك ودينك وعقيدتك.
أما الذي يذهب إلى شركات الميسر والربا والباطل، طالبًا بذلك التأمين على
حياته، أو على أولاده، أو على سيارته... وما شابه ذلك - فهذا من الاستعانة
بالحرام، وهو معصية لله عز وجل.
وقد بَيَّن لنا الله عز وجل الطريق الصحيح الذي نأمن فيه على أنفسنا
وأموالنا وأولادنا، ذلك بأن نتوكل عليه، وأن ندعوه وحده، وأن نُلحَّ عليه في
الدعاء، وأن نستعيذ به من شر كل ذي شر من الإنس والجن والمخلوقات.
وقد شَرَع لنا الله عز وجل أن نستعيذ بكلماته، لا أن نكتبها في تمائم
وتعويذات ونعلقها على الصبيان والمنازل والدواب والسيارات... وما شابه ذلك.
وقد نهى العلماء عن الحروز والعزائم التي تُكتب في
الأوراق وتُعَلَّق على الأولاد أو على المرضى؛ خَشية أن يدخلها شيء من الاستعاذة
بغير الله، لاسيما وأن الذين يكتبونها إما أن يكونوا جهالاً،