لا يعرفون الجائز من غيره.
وإما أن يكونوا كفرة وزنادقة يريدون إضلال الناس وترويج الشرك بينهم. وإما أن
يكونوا طامعين في المال ولا تهمهم العقيدة، وهذا هو الغالب على هؤلاء الذين
يتعاطَون الرقية، أنهم يطمعون بالأموال؛ ولذلك يأتون بأمور عجائب في رقيتهم،
ويستعينون بالجن ويقولون: هؤلاء إخواننا! وقد يقرأ الواحد منهم على خزان ماء كبير
جدًّا، أو يقرأ في التليفون على المصاب من مسافة أشهر، أو يجمع الناس في صالة
وينفخ عليهم جميعًا، أو يقرأ عليهم بالميكروفون!! وهذه أعاجيب! والذي يَحملهم على
ذلك هو الطمع في المال.
· وهذا الحديث فيه دليل على مسائل:
المسألة الأولى: مشروعية الاستعاذة
بالله عز وجل عند نزول المنزل، سواء أكان في السفر أم في الحضر. وأن يبادر الإنسان
بالاستعاذة بالله أول ما ينزل. بخلاف ما كان عليه أهل الجاهلية، حيث كانوا إذا
نزلوا منزلاً يقولون: نعوذ بسيد هذا الوادي من شر سفهاء قومه! فهؤلاء يستعيذون
بالجن والشياطين.
والمؤمن لا يستعيذ
بقبر ولا بجني ولا بإنسي، إنما يستعيذ بالله عز وجل.
المسألة الثانية: عدم مشروعية ما
يفعله كثير من الجهال ويقلدهم والمشركون وبعض الجهلة.
من أنهم إذا نزلوا
منزلاً أو افتتحوا مصنعًا من المصانع - يذبحون ذبيحة يتقون بها شر الجن، ويتقون
بها شر العين، بزعمهم، فيذبحون