×

 الناس ويفسد عقائدهم، حيث يأتي إليه الناس ويسألونه، ويخبرهم ببعض المغيبات مما أطلعه عليه الجن، أو يأمرهم بالذبح لغير الله... أو غير ذلك من أنواع الشرك.

فهذه مسألة خطيرة، يجب على أهل العلم وعلى الدعاة إلى الله سبحانه وتعالى أن يبينوها للناس، وأن يتجولوا في القرى والبوادي، ويوضحوا هذا الأمر للناس ويؤدوا الأمانة التي في أعناقهم!! هذا هو المطلوب.

أما أن يأتي الداعية ويترك الناس على شركهم، ثم يتكلم عن قضايا السياسة ونحوها - فهذه أمور لا فائدة من ورائها للبدو في الصحراء، أو الناس في القرية! خاصة وهم واقعون في الشرك، أو يجهلون قراءة الفاتحة التي هي ركن من أركان الصلاة.

فيجب علينا أن نتقي الله سبحانه وتعالى، وأن نَعلم أن منهج الرسول صلى الله عليه وسلم: دعوة، وتعليم، وإرشاد، وتوجيه فيما ينفع الناس. وأيضًا: معالجة ما وقع فيه الناس في بلدهم وفي أنفسهم.

أما أن نجلب لهم مشاكل من بعيد، ونريد منهم أن يعالجوا قضايا السياسة الدولية والإقليمية، وهم مساكين ليس بأيديهم شيء!! وأيضًا: هم واقعون فيما هو أخطر من ذلك، وهو الجهل وفساد العقيدة!! فهذا ليس هو الطريق الصحيح في الدعوة إلى الله.

وأنا ليس غرضي بهذا الكلام أن أتنقص أحدًا، ولكن غرضي أن أبين الطريقة الصحيحة للدعوة التي ينتفع بها العباد، فإن هذه الأبواب من أبواب «كتاب التوحيد» تعالج واقع الناس، فلماذا لا نشرحها


الشرح