فلا تترك طلب الرزق لأجل أن تنقطع للعبادة، ولا تتهالك في طلب الدنيا وتنسى
العبادة.
والناس بين طرفي نقيض: إما أنه ينقطع للعبادة ويترك طلب الرزق، ويصير عالة
على غيره. وإما أنه يتهالك في طلب الدنيا وطلب الرزق، ويترك العبادة.
والله سبحانه وتعالى أمر بالاثنين: طلب الرزق والعبادة.
وهذا هو دين الإسلام، دين كامل ولله الحمد، ليس فيه رهبانية مثل رهبانية
النصارى، الذين يتركون الدنيا ويتفرغون في الصوامع للعبادة، هذه رهبانية ما كتبها
الله عليهم، بل أَمَر بطلب الرزق والعبادة، ولا يتنافيان أبدًا.