×

 بالأموات؟! هذا أشد إنكارًا!

وإذا كان الرسول صلى الله عليه وسلم مَنَع من الاستغاثة الجائزة به في حياته تأدبًا مع الله، فكيف بالاستغاثة به بعد وفاته صلى الله عليه وسلم ؟! وكيف بالاستغاثة بمن هو دونه من الناس؟! هذا أمر ممنوع ومحرم.

وهذا وجه استشهاد المصنِّف رحمه الله بالحديث للترجمة.

إذًا فقول البوصيري:

يا أكرمَ الخلق ما لي مَن ألوذ به **** سواك عند حلول الحادث العممِ

إن لم تكن في معادي آخذًا بيدي **** فضلاً وإلا فقل يا زلة القدمِ

فإن من جودك الدنيا وضرتها **** ومن علومك علم اللوح والقلمِ

أليس هذا من أكبر الشرك؟

يقول: لا يُنقذ يوم القيامة إلاَّ الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا يُخرج من النار إلاَّ الرسول صلى الله عليه وسلم ! فأين الله سبحانه وتعالى ؟!

ثم قال: إن الدنيا والآخرة كلها من جود الرسول صلى الله عليه وسلم. وعِلم اللوح المحفوظ والقلم الذي كُتب به في اللوح المحفوظ بأمر الله - هو بعض علم الرسول، إذًا الرسول يعلم الغيب!!

وهذه القصيدة - مع الأسف - تُطبع بشكل جميل، وحرف عريض، وتوزع، وتُقرأ، ويُعتنى بها أكثر مما يُعتنى بكتاب الله عز وجل ! فلا حول ولا قوة إلاَّ بالله العلي العظيم.


الشرح