عِلاَجُ الخَلَلِ والنَّقْصِ المَوْجُودِ في
مُجْتَمَعِنَا
****
عِنْدَنَا
نَقْصٌ وعِنْدَنَا خَلَلُ ولَكِنْ هَذَا يُمْكِنُ إِصْلاَحُهُ بِالتَّعَاوُنِ
عَلَى البِرِّ والتَّقْوَى والرُّجُوعِ إِلَى كِتَابِ اللَّهِ وسُنَّةِ رَسُولِهِ
صلى الله عليه وسلم والتَّنَاصُحِ والعَمَلِ بِقَوْلِهِ صلى الله عليه وسلم: «الدِّينُ النَّصِيحَةُ» قُلْنَا: لِمَنْ
يَا رَسُولَ اللهِ؟ قَالَ: «لِلهِ،
وَلِكِتَابِهِ، وَلِرَسُولِهِ، وَلأَِئِمَّةِ الْمُسْلِمِينَ، وَعَامَّتِهِمْ»
([1]).
ومَعْنَى
ذَلِكَ أَنْ نَتَمَسَّكَ بِهَذِهِ النِّعْمَةِ وأَنْ نَشْكُرَ الله عَلَيْهَا
وأَنْ نَعْمَلَ عَلَى بَقَائِهَا وتَنْمِيَتِهَا وأَنْ نُصْلِحَ مَا يَحْصُلُ
فِيهَا مِنَ الخَلَلِ بِالطُّرُقِ الصَّحِيحَةِ السَّلِيمَةِ، بِطُرُقِ العِلاَجِ
السَّلِيمَةِ الصَّحِيحَةِ الَّتِي أَرْشَدَ إِلَيْهَا نَبِيُّنَا، هَذِهِ
النِّعْمَةُ نِعْمَةٌ عَظِيمَةٌ فَلْنُحَافِظْ عَلَيْهَا، وإِنْ لَم نَتَمَسَّكْ
بِهَا وإِنْ لَم نَحْرِصْ عَلَيْهَا فَإِنَّهَا سَوْفَ تَضِيعُ من بَيْنِ
أَيْدِينَا.
أَسْبَابُ التَّفَرُّقِ
****
·
والتَّفَرُّقُ
لَهُ أَسْبَابٌ كَثِيرَةٌ من أَعْظَمِهَا:
أَوَّلاً: مُخَالَفَةُ مَنْهَجِ السَّلَفِ من صَحَابَةِ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم وأَتْبَاعِهِم فالسَّلَفُ لَهُم مَنْهَجٌ يَسِيرُونَ عَلَيْهِ، مَنْهَجٌ في الاعْتِقَادِ، ومَنْهَجٌ في الدَّعْوَةِ، ومَنْهَجٌ في الأَمْرِ بالمَعْرُوفِ والنَّهْيِ عَنِ المُنْكَرِ، ومَنْهَجٌ في الحُكْمِ بَيْنَ النَّاسِ، وهَذَا المَنْهَجُ كُلُّهُ مُتَوَحِّدٌ عَلَى كِتَابِ اللَّهِ وسُنَّةِ رَسُولِنَا صلى الله عليه وسلم.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (55).