×
محاضرات في العقيدة والدعوة الجزء الثاني

تَعَلُّمُ الطِّبِّ والمُخْتَرَعَاتِ الحَدِيثَةِ بِقَصْدِ إِغْنَاءِ المُسْلِمِينَ

****

س 9: مَا رَأْيُ فَضِيلَتِكُم فِيمَنْ يَتَعَلَّمُ مِنَ المُسْلِمِينَ الطِّبَّ والمُخْتَرَعَاتِ الحَدِيثَةَ بِقَصْدِ إِغْنَاءِ المُسْلِمِينَ عَنِ الحَاجَةِ إِلَى الكُفَّارِ والمُشْرِكِينَ؟

ج 9: لا بَأْسَ في ذَلِكَ ويُؤْجَرُ عَلَيْهِ لَكِنْ بِشَرْطِ أَنْ يَكُونَ قَدْ تَعَلَّمَ من دِينِهِ مَا يَحْتَاجُ إِلَيْهِ فلا بُدَّ أَنْ يَتَعَلَّمَ أَوَّلاً أُمُورَ الدِّينِ الضَّرُورِيَّةِ الَّتِي لا يُعْذَرُ أَحَدٌ بِجَهْلِهَا ثُمَّ يَتَعَلَّمُ بَعْدَ ذَلِكَ أُمُورَ الطِّبِّ وغَيْرِهَا مِنَ العُلُومِ، أَمَّا أَنْ يُقْبِلَ عَلَى أُمُورِ الطِّبِّ والعُلُومِ الأُخْرَى وهُوَ يَجْهَلُ أَمْرَ دِينِهِ فَهَذَا لا يَجُوزُ.

عُزُوفُ عَدَدٍ كَبِيرٍ مِنَ النَّاسِ عَنْ مَجَالِسِ العِلْمِ

****

س 10: فَضِيلَةُ الشَّيْخِ نُلاَحِظُ عُزُوفَ عَدَدٍ كَبِيرٍ مِنَ النَّاسِ عَنْ مَجَالِسِ العِلْمِ المُقَامَةِ في هَذَا البَلَدِ وعَدَمِ التَّشْجِيعِ عَلَى هَذَا المَجَالِ من بَعْضِ الأَهَالِي، بَلْ قَدْ يَكُونُ هُنَاكَ تَثْبِيطٌ بَدَلاً مِنَ التَّشْجِيعِ، رَغْمَ قِلَّةِ هَؤُلاَءِ إلاَّ أَنَّهُم يُكْثِرُونَ من التَّشَدُّقِ بالقَوْلِ مِنَ الاسْتِهَانَةِ بِأَعْرَاضِ طَلَبَةِ العِلْمِ مُحَاوَلَةَ صَدِّهِم وتَشْوِيه دَوْرِهِم ودَوْرِ أَهْلِ الخَيْرِ فَمَا تَوْجِيهُكُم؟

ج 10: نَقُولُ اللَّهُ يَهْدِيهِم ويَدُلُّهُمْ عَلَى الخَيْرِ، وهَذَا الأَمْرُ لا يَجُوزُ، فلا يَجُوزُ لِلإِنْسَانِ أَنْ يَتَسَاهَلَ في حُضُورِ مَجَالِسِ العِلْمِ والسَّعْيِ إِلَيْهَا لأَِنَّهُ قَدْ يَسْتَفِيدُ فَائِدَةً تَكُونُ سَبَبًا لِدُخُولِهِ الجَنَّةَ، قَدْ يَسْمَعُ كَلِمَةً واحِدَةً تَكُونُ سَبَبًا لِدُخُولِهِ الجَنَّةَ ونَجَاتِهِ مِنَ النَّارِ.


الشرح