يَتْرُكَ زَوْجَتَهُ تَحْضُرُ، أَمَّا إِذَا
تَرَتَّبَ عَلَى حُضُورِهَا مَحْظُورٌ، أو خَطَرٌ عَلَيْهَا، أو كَانَتْ هَذِهِ
المُجْتَمَعَاتُ أو هَذِهِ التَّجَمُّعَاتُ فِيهَا مُنْكَرَات، فَإِنَّهُ لا
يَجُوزُ لِلرَّجُلِ أَنْ يَسْمَحَ لِزَوْجَتِهِ بِحُضُورِ هَذِهِ الاجْتِمَاعَاتِ
الَّتِي تَشْتَمِلُ عَلَى مُنْكَرَاتٍ، أو كَانَ يَتَرَتَّبُ عَلَى حُضُورِهَا
خَطَرٌ عَلَيْهَا في الطَّرِيقِ، فَإِنَّهُ لا يَجُوزُ لَهُ أَنْ يَتْرُكَهَا
تَذْهَبَ إِلَيْهِ وتَتَعَرَّضَ لِلخَطَرِ أو تَتَعَرَّضَ لِلفِتْنَةِ.
التَّصْوِيرُ في الحَفَلاَتِ ودُخُولُ العَرِيسِ
****
س
3: إِكْمَالٌ لِلسُّؤَالِ السَّابِقِ: كَذَلِكَ عِنْدَ
التَّصْوِيرِ في الحَفَلاَتِ ودُخُولِ العَرِيسِ؟
ج
3: التَّصْوِيرُ لا يَجُوزُ، والتَّصْوِيرُ حَرَامٌ؛
لأَِنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم لَعَنَ المُصَوِّرِينَ وأَخْبَرَ أَنَّهُم
أَشَدُّ النَّاسِ عَذَابًا يَوْمَ القِيَامَةِ، وأَنَّهُم في يَوْمِ القِيَامَةِ
تَحْضُرُ هَذِهِ الصُّوَرُ ويُكَلِّفُونَ أَنْ يَنْفُخُوا الرُّوحَ في كُلِّ
صُورَةٍ صَوَّرُوهَا في الدُّنْيَا، وأَخْبَرَ صلى الله عليه وسلم أَنَّ هَذِهِ
الصُّوَرَ يَوْمَ القِيَامَةِ يُجْعَلُ لِلمُصَوِّرِ في كُلِّ صُورَةٍ مِنْهَا
نَفَسٌ يُعَذَّبُ بِهَا في نَارِ جَهَنَّمَ، الأَمْرُ عَظِيمٌ، فلا يَجُوزُ
التَّصْوِيرُ لا في حَفَلاَتِ الزَّوَاجِ ولا في غَيْرِهَا، إِنَّمَا يَجُوزُ من
التَّصْوِيرِ مَا دَعَتْ إِلَيْهِ الضَّرُورَةُ - كَصُورَةِ التَّابِعِيَّةِ
وصُورَةِ رُخْصَةِ القِيَادَةِ أو البِطَاقَةِ الشَّخْصِيَّةِ أو جَوَازِ
السَّفَرِ - هَذِهِ أُمُورٌ أَصْبَحَتْ مُلْزَمَةً فَصَارَتْ ضَرُورِيَّةً
لِلإِنْسَانِ، أَمَّا التَّصْوِيرُ الفَنِّيُّ أو التِّذْكَارُ أو التَّصْوِيرُ في
الحَفَلاَتِ كُلُّ هَذَا لا يَجُوزُ، هَذَا دَاخِل في عُمُومِ النَّهْيِ وعُمُومِ
الوَعِيدِ الشَّدِيدِ مِنَ الرَّسُولِ صلى الله عليه وسلم.