وَأَنْ يُقَارِبَ بَيْنَ خُطَاهُ، وَيَقُولَ:
اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّ مَمْشَايَ
هذا؛ فَإِنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشَرًا، وَلاَ بَطَرًا، وَلاَ رِيَاءً، وَلاَ
سُمْعَةً، خَرَجْتُ اتِّقَاءَ سَخَطِكَ، وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ، أَسْأَلُكَ
أَنْ تُنْقِذَنِي مِنَ النَّارِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا؛ إِنَّهُ
لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ ([1]).
****
الشرح
قوله
رحمه الله: «وَأَنْ
يُقَارِبَ بَيْنَ خُطَاهُ»، وكذلك من آداب المشي إلى الصلاة: أن يُقارِب بين
خطاه؛ لا يمط خطاه، وإنما يُقارِب بينها، لماذا؟ لأجل أن تكثر خطواته؛ فيَعْظُم
أجره عند الله سبحانه وتعالى.
فأنت
في مشيك إلى الصلاة وخطواتك أنت في عبادة، يُكتب لك الأجر على خطواتك، فقارِب بين
الخُطَى؛ لأجل أن تكثر، ويعظم أجرك عند الله عز وجل.
قوله رحمه الله: «وَيَقُولَ: اللهمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِحَقِّ السَّائِلِينَ عَلَيْكَ، وَبِحَقِّ مَمْشَايَ هذا؛ فَإِنِّي لَمْ أَخْرُجْ أَشَرًا، وَلاَ بَطَرًا، وَلاَ رِيَاءً، وَلاَ سُمْعَةً، خَرَجْتُ اتِّقَاءَ سَخَطِكَ، وَابْتِغَاءَ مَرْضَاتِكَ، أَسْأَلُكَ أَنْ تُنْقِذَنِي مِنَ النَّارِ، وَأَنْ تَغْفِرَ لِي ذُنُوبِي جَمِيعًا؛ إِنَّهُ لاَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ أَنْتَ»، يُستحَب أن يقول هذا الدعاء، ورد في حديث بتمامه، لكن الحديث ضعيف؛ لأنه من رواية عطية العوفي، وهو شيعي متشيِّع، وهو ضعيف الرواية؛ فالحديث ضعيف.
([1]) أخرجه: ابن ماجه رقم (778)، وأحمد رقم (11156).