×

 وَيَقُولَ: اللهمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِي نُورًا، وفِي لِسَانِي نُورًا، وَاجْعَلْ فِي بَصَرِي نُورًا، وفِي سَمْعِي نُورًا، وَأَمَامِي نُورًا، وَخَلْفِي نُورًا، وَعَنْ يَمِينِي نُورًا، وَعَنْ شِمَالِي نُورًا، وَفَوْقِي نُورًا، وَتَحْتِي نُورًا، اللهمَّ أَعْطِنِي نُورًا ([1]).

****

الشرح

النور من الله سبحانه وتعالى؛ فهو الذي يعطي النور للعبد -نور البصيرة-، يعطيه نور القلب، نور البصيرة؛ فيعبد الله على بصيرة، والنور أنواع:

منها نور الوحي؛ الله جعل القرآن نورًا يهتدي به الناس، وجعل رسوله نورًا، وجعل للمؤمنين نورًا في الدنيا، ونورًا في الآخرة، فالمؤمن في الدنيا يمشي على نور من الله؛ ﴿يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَءَامِنُواْ بِرَسُولِهِۦ يُؤۡتِكُمۡ كِفۡلَيۡنِ مِن رَّحۡمَتِهِۦ وَيَجۡعَل لَّكُمۡ نُورٗا تَمۡشُونَ بِهِۦ [الحديد: 28].

أما الكافر، فإنه يمشي في ظلمات في هذه الدنيا؛ ﴿أَوَ مَن كَانَ مَيۡتٗا فَأَحۡيَيۡنَٰهُ وَجَعَلۡنَا لَهُۥ نُورٗا يَمۡشِي بِهِۦ فِي ٱلنَّاسِ كَمَن مَّثَلُهُۥ فِي ٱلظُّلُمَٰتِ لَيۡسَ بِخَارِجٖ مِّنۡهَاۚ [الأنعام: 122]، وقال تعالى: ﴿ٱللَّهُ وَلِيُّ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ يُخۡرِجُهُم مِّنَ ٱلظُّلُمَٰتِ إِلَى ٱلنُّورِۖ وَٱلَّذِينَ كَفَرُوٓاْ أَوۡلِيَآؤُهُمُ ٱلطَّٰغُوتُ يُخۡرِجُونَهُم مِّنَ ٱلنُّورِ إِلَى ٱلظُّلُمَٰتِۗ [البقرة: 257].

فالمؤمن في هذه الدنيا يسير على نور، والكافر يسير في ظلمات، وفي الآخرة كذلك، وفي الآخرة المؤمنون يمشون على نور، ولهذا يقولون: ﴿رَبَّنَآ أَتۡمِمۡ لَنَا نُورَنَا وَٱغۡفِرۡ لَنَآۖ [التحريم: 8]، أما المنافقون،


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (6316)، ومسلم رقم (763).