فإنهم يُعطَون نورًا في أول الأمر، ثم ينطفئ؛ ﴿يَوۡمَ يَقُولُ
ٱلۡمُنَٰفِقُونَ وَٱلۡمُنَٰفِقَٰتُ لِلَّذِينَ ءَامَنُواْ ٱنظُرُونَا﴾، يعني: انتظرونا، لا تذهبوا وتتركونا، ينطفئ نورهم
-والعياذ بالله-: ﴿ٱنظُرُونَا
نَقۡتَبِسۡ مِن نُّورِكُمۡ قِيلَ ٱرۡجِعُواْ وَرَآءَكُمۡ فَٱلۡتَمِسُواْ نُورٗاۖ
فَضُرِبَ بَيۡنَهُم بِسُورٖ لَّهُۥ بَابُۢ بَاطِنُهُۥ فِيهِ ٱلرَّحۡمَةُ
وَظَٰهِرُهُۥ مِن قِبَلِهِ ٱلۡعَذَابُ﴾
[الحديد: 13].
ففي
القيامة ينطفئ نور المنافقين، يَبقَون في ظُلمة، أما المؤمنون، فيبقى نورهم؛ ولهذا
إذا رأى المؤمنون أن نور المنافقين انطفأ، قالوا: ﴿رَبَّنَآ أَتۡمِمۡ لَنَا نُورَنَا وَٱغۡفِرۡ لَنَآۖ
إِنَّكَ عَلَىٰ كُلِّ شَيۡءٖ قَدِيرٞ﴾
[التحريم: 8]، فأنت تسأل الله أن يعطيك هذا النور في الدنيا والآخرة.
***