×

 فَإِذَا دَخَلَ المَسْجِدَ اسْتُحِبَّ لَهُ أَنْ يُقَدِّمَ رِجْلَهُ الْيُمْنَى، وَيَقُولُ: بِسْمِ اللهِ، أَعُوذُ بِالله الْعَظِيمِ، وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ، وَسُلْطَانِهِ الْقَدِيمِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ، اللهمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ، اللهمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي، وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِكَ.

وَعِنْدَ خُرُوجِهِ يُقَدِّمُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَيَقُولُ: وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ ([1]).

****

الشرح

فإذا وصل إلى المسجد الذي قصده للصلاة فيه، فإنه يأتي بأدب الفعل، وأدب القول:

أدب الفعل: أن يقدم رجله اليُمنى إلى المسجد؛ لأن اليُمنى تقدَّم للأشياء الطيبة، اليُمنى من اليد أو الرِّجل تُقدَّم للأشياء الطيبة، ومن أطيبها بيوت الله عز وجل فتُقدِّم رجلَك اليمنى.

وكان صلى الله عليه وسلم يعجبه التيامُن، «كان صلى الله عليه وسلم يعجبه التيمُّن في تنعُّله، وترجُّله، وطهوره، وفي شأنه كله» ([2])، يعجبه تقديم اليمين صلى الله عليه وسلم، ومن ذلك تقدميها عند دخوله المسجد، هذا أدب فعلي.

الأدب القولي: أن تدعو، تقول: «بِسْمِ اللهِ»، أي: دخلت بسم الله.

«أَعُوذُ بِالله الْعَظِيم»، والعَوذ: هو الالتجاء، والعظيم: من أسماء الله سبحانه وتعالى، والعظيم الذي لا أعظم منه.

«وَبِوَجْهِهِ الْكَرِيمِ»، هذا فيه إثبات الوجه لله سبحانه وتعالى، وأنه كريم.


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (713).

([2])  أخرجه: البخاري رقم (168)، ومسلم رقم (268).