×

«اللهمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي»، هذا دعاء آخر، اغفر لي ذنوبي، أي: استرها وامْحُها؛ فإن الله عز وجل غفور رحيم، ومن تاب إليه واستغفره، تاب عليه، وغفر له؛ ﴿وَهُوَ ٱلَّذِي يَقۡبَلُ ٱلتَّوۡبَةَ عَنۡ عِبَادِهِۦ وَيَعۡفُواْ عَنِ ٱلسَّيِّ‍َٔاتِ [الشورى: 25]، فأنت تطلب من الله أن يغفر لك ذنوبك، وهذا اعتراف منك بالتقصير، اعتراف منك بوقوع الذنوب؛ لأن الإنسان ليس معصومًا، ولكن الله جعل له التوبة، وجعل له الاستغفار.

«وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ رَحْمَتِك»؛ لأن المسجد موضع الرحمات ونزول الملائكة، فهو موضع الرحمة.

«وَعِنْدَ خُرُوجِهِ يُقَدِّمُ رِجْلَهُ الْيُسْرَى، وَيَقُولُ: وَافْتَحْ لِي أَبْوَابَ فَضْلِكَ»، وعند الخروج يقول هذا الدعاء الذي قاله عند الدخول، إلا في آخره، بدل أن يقول: وافتح لي أبواب رحمتك، يقول: وافتح لي أبواب فضلك؛ لأن الأسواق محل الفضل وطلب الرزق، ﴿فَإِذَا قُضِيَتِ ٱلصَّلَوٰةُ فَٱنتَشِرُواْ فِي ٱلۡأَرۡضِ وَٱبۡتَغُواْ مِن فَضۡلِ ٱللَّهِ [الجمعة: 10]، المراد به الرزق، اطلبوا الرزق.

فأنت تسأل الله أن يفتح أبواب الرزق الطيِّب الحلال، هذه المناسبة في تغيير اللفظين عند الدخول والخروج.

وكذلك الفعل، عند الخروج تقدم رجلك اليسرى؛ لأن اليسرى تُقدَّم للأشياء التي في مثابة التنظُّف، وإزالة الأذى، وغير ذلك.


الشرح