وَإِذَا
دَخَلَ المَسْجِدَ فَلا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ؛ لقوله صلى الله
عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ
الْمَسْجِدَ فَلاَ يَجلِسْ حَتَّى يُصَلِّىَ رَكْعَتَينِ» ([1]).
وَيَشْتَغِلُ
بِذِكْرِ اللهِ أَوْ يَسْكُتُ، وَلا يَخُوضُ فِي حَدِيثِ الدُّنْيَا؛ فَمَا دَامَ
كَذَلِكَ فَهُوَ فِي صَلاةٍ، وَالمَلائِكَةُ تَسْتَغْفِرُ لَهُ مَا لَمْ يُؤْذِ
أَوْ يُحْدِثْ ([2]).
****
الشرح
هذا
من آداب المشي إلى الصلاة: أنك إذا دخلت المسجد تريد الصلاة، فلا تجلس حتى تصلي
ركعتين نافلة تحية للمسجد؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلاَ يَجلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ
رَكْعَتَينِ»، هذه تحية المسجد، وهي سُنة مؤكَّدة فتصليهما، ثم تجلس تنتظر
الصلاة.
وحتى
لو جئت لغير الصلاة، لو جئت إلى المسجد للجلوس فيه: للمذاكرة، وللدراسة،
وللاعتكاف، فإذا دخلت، تصلي ركعتين، ثم تجلس.
وحتى
الذي دخل والنبي صلى الله عليه وسلم يخطب وجلس، قال له النبي صلى الله عليه وسلم: «قُمْ فَصَلِّ رَكْعَتَيْنِ» ([3]).
فإذا نسي وجلس، فإنه إن كان الوقت قريبًا؛ فإنه يقوم ويصلي، أما إذا طال الوقت، فإنها سُنة فات محلها، لكن يحرص على تحية المسجد، متى دخل إلى المسجد يُصَلِّ ركعتين، هذا من آداب المشي إلى الصلاة.
([1]) أخرجه: البخاري رقم (444)، ومسلم رقم (714).