×

«أو أُزَلَّ»، يعني: يزلني أحد من أهل الضلال، يزلني عن الحق إلى الباطل، أن أزل في نفسي، أو يزلني أحدٌ من دعاة الضلال.

«أو أَظْلِمَ»: أن أظلِم أحدًا من الناس في بدنه، أو في ماله، أو في عِرضه، والظلم ظلمات يوم القيامة، والظلم ضد العدل، فالذي يتعدى على الناس في أبدانهم، أو أموالهم، أو أعراضهم، هذا ظالم، والظلم ظلمات يوم القيامة، فأنت تستعيذ بالله أن تكون ظالمًا؛ أن تظلم نفسك، أو تظلم غيرك.

والظلم ثلاثة أنواع:

النوع الأول: ظلم بين العبد وربه، وهو الشرك؛ قال تعالى: ﴿إِنَّ ٱلشِّرۡكَ لَظُلۡمٌ عَظِيمٞ [لقمان: 13].

النوع الثاني: ظلم العبد لنفسه، وذلك بالذنوب والمعاصي، فإنه ظلَم نفسه؛ لأن الواجب عليه أن يحفظ نفسه، وأن يُجنِّبها الذنوب والمعاصي، فإذا تركها؛ ظلمها، وترك رعايتها.

النوع الثالث: ظلم العباد؛ التعدي عليهم، فأنت تستعيذ بالله من أنواع الظلم كلها.

«أو أُظْلَمَ»: أن يظلمني غيري من الظَّلَمة، تستعيذ بالله من الظَّلَمة، أن يمنعك الله منهم.

«أَوْ أَجْهَلَ أَوْ يُجْهَلَ عَلَيَّ»، الجهل المراد به هنا: ضد الحِلم؛ أن تجهل على أحد بالاعتداء عليه، أو أن أحدًا يجهل عليك، فيتعدى عليك، كما قال الشاعر:

أَلاَ لاَ يَجْهَلَنْ أَحَدٌ عَلَيْنَا **** فَنَجْهَلَ فَوْقَ جَهْلِ الْجَاهِلِينَا

فالجهل المراد به هنا: ضد الحِلم.


الشرح