فَسُنَنُ الأَقْوَالِ سَبْعَ عَشْرَةَ:
الاسْتِفْتَاحُ، وَالتَّعَوُّذُ، والْبَسْمَلَةُ، وَالتَّأْمِينُ، وَقِرَاءَةُ
السُّورَةِ فِي الأُولَيَيْنِ، وَفِي صَلاةِ الْفَجْرِ، وَالْجُمُعَةِ، وَالْعِيدِ،
وَالتَّطَوُّعِ كُلِّهِ، وَالْجَهْرُ، وَالإِخْفَاتُ، وَقَوْلُ: مِلْءَ السَّمَاءِ
وَالأَرْضِ... إِلَى آخِرِهِ ([1])، وَمَا زَادَ
عَلَى المَرَّةِ فِي تَسْبِيحِ رُكُوعٍ وَسُجُودٍ، وَقَوْلُ: «رَبِّ اغْفِرْ لِي»، وَالتَّعَوُّذُ فِي التَّشَهُّدِ الأَخِيرِ،
وَالصَّلاةُ عَلَى آلِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم وَالْبَرَكَةُ عَلَيْهِ
وَعَلَيْهِمْ.
****
الشرح
قوله
رحمه الله: «فَسُنَنُ
الأَقْوَالِ سَبْعَ عَشْرَةَ: الاسْتِفْتَاحُ»، سُنن الأقوال سبع عشرة سُنة،
أولها: الاستفتاح: «سُبْحَانَكَ اللهمَّ
وَبِحَمْدِكَ، وَتَبَارَكَ اسْمُكَ، وَتَعَالَى جَدُّكَ»، ونحوًا مما ورد من
الاستفتاحات، هذا سُنة.
قوله
رحمه الله: «وَالتَّعَوُّذ»،
والتعوُّذ بالله من الشيطان بعد الاستفتاح، هذا سُنة من سُنن الصلاة.
قوله
رحمه الله: «وَالْبَسْمَلَةُ»،
والبسملة، وهي قول: «بسم الله الرحمن الرحيم»،
فهي آية من القرآن، ليست من سورة مُعيَّنة إلا سورة النمل: ﴿إِنَّهُ مِنْ
سُلَيْمَانَ وَإِنَّهُ بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَانِ الرَّحِيمِ *﴾ [النمل: 30]، فهي بعض آية من سورة النمل.
قوله
رحمه الله: «وَالتَّأْمِينُ»،
التأمين قول: «آمين» بعد قراءة
الفاتحة، هذه سُنة من سُنن الأقوال، ومعناه: اللهم استجب.
قوله رحمه الله: «وَقِرَاءَةُ السُّورَةِ فِي الأُولَيَيْن»، قراءة السورة بعد الفاتحة، أو ما تيسر من القرآن بعد الفاتحة في الركعتين الأوليين، هذه القراءة سُنة.
([1]) أخرجه: مسلم رقم (771).