×

 وَيُسَنُّ جَهْرُ الإِمَامِ بِالتَّكْبِيرِ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَبَّرَ الإِْمَامُ فَكَبِّرُوا» ([1])، وَبِالتَّسْمِيعِ؛ لِقَوْلِهِ: «وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ ,وَيُسِرُّ مَأْمُومٌ وَمُنْفَرِدٌ، وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ مَمْدُودَتَيِ الأَصَابِعِ مَضْمُومَةً، وَيَسْتَقْبِلُ بِبُطُونِهِمَا الْقِبْلَةَ إِلَى حَذْوِ مَنْكِبَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ عُذْرٌ، وَيَرْفَعُهُمَا إِشَارَةً إِلَى كَشْفِ الْحِجَابِ بَيْنَهُ وَبَيْنَ رَبِّهِ، كَمَا أَنَّ السَّبَّابَةَ إِشَارَةٌ إِلَى الْوَحْدَانِيَّةِ، ثُمَّ يَقْبِضُ كُوعَهُ الأَيْسَرَ بِكَفِّهِ الأَيْمَنِ، وَيَجْعَلُهُمَا تَحْتَ سُرَّتِهِ، وَمَعْنَاهُ: ذُلٌّ بَيْنَ يَدَي رَبِّهِ عز وجل ».

وَيُسْتَحَبُّ نَظَرُهُ إِلَى مَوْضِعِ سُجُودِهِ فِي كُلِّ حَالاتِ الصَّلاةِ إِلاَّ فِي التَّشَهُّدِ؛ فَيَنْظُرُ إِلَى سَبَّابَتِهِ.

****

الشرح

قوله رحمه الله: «وَيُسَنُّ جَهْرُ الإِمَامِ بِالتَّكْبِيرِ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَبَّرَ الإِْمَامُ فَكَبِّرُوا»»، الإمام يجهر بالتكبير في جميع الصلوات، سواء كانت الصلاة سرية أو جهرية، يجهر بالتكبير؛ لأجل أن يسمعه مَن خلفه؛ فيُكبِّر بعده، ولا يكبر قبله؛ لأنه لو لم يجهر، ربما يكبر بعض الناس قبله، فلا تنعقد صلاته، فلا بد أن يجهر بالتكبير؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: «إِذَا كَبَّرَ الإِْمَامُ فَكَبِّرُوا».

وما الذي يدريه أنه كَبَّرَ إلا إذا جهر؟ إذا جهر وسمعوا، وأما المأموم، فإنه يكبر سرًّا، وكذلك المنفرد يكبر سرًّا، وإن جهر، فلا بأس.


الشرح

([1])  أخرجه: البخاري رقم (722)، ومسلم رقم (414).