×

قوله رحمه الله: «وَبِالتَّسْمِيعِ؛ لِقَوْلِهِ: «وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ»»، ويجهر الإمام أيضًا بالتسميع، بأن يقول: «سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ»؛ من أجل أن يسمعه المأموم، فيرفع من الركوع، ويقول: «رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ»، أما إذا لم يجهر؛ فإن المأموم لا يدري.

قال صلى الله عليه وسلم: «وَإِذَا قَالَ: سَمِعَ الله لِمَنْ حَمِدَهُ، فَقُولُوا: رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ»، وما الذي يدريه أنه قالها، إلا إذا جهر بها؟.

قوله رحمه الله: «وَيُسِرُّ مَأْمُومٌ وَمُنْفَرِدٌ»، أما المأموم والمنفرد، فيُسِرَّان بالتكبير والتسميع في قول «رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ»؛ لأنه لا داعي لجهرهما، فيأتيان بهما سرًّا.

قوله رحمه الله: «وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ مَمْدُودَتَيِ الأَصَابِع»، هذا من سُنن التكبير، من سُنن التكبير: الإحرام، أي: أنه يرفع يديه معها ممدودة الأصابع إلي أعلى، بطونها إلي القبلة إلي حذو منكبيه.

قوله رحمه الله: «مَضْمُومَة»، تكون الأصابع ممدودة ومضمومة، لا مُفرَّجة.

قوله رحمه الله: «وَيَسْتَقْبِلُ بِبُطُونِهِمَا الْقِبْلَةَ إِلَى حَذْوِ مَنْكِبَيْهِ إِنْ لَمْ يَكُنْ عُذْر»، ويجعل بطون أصابعه إلى القبلة، هذا هو السُّنة، فلا يقلب أصابع كفيه، تكون ظهورها إلى القبلة، لا، بل تكون بطونها إلى القبلة.

ويكون الرفع إلى حذو منكبيه، إن استطاع هذا، فإن كان لا يستطيع رفع اليدين، أو لا يستطيع أن يرفع إلى حذو المنكبين، فإنه يرفعهما حسب استطاعته.


الشرح