×

قوله رحمه الله: «سَلَّمَ مِنِ اثْنَتَيْنِ فَسَجَدَ»، الأولى: أنه سلم من اثنتين سهوًا، ثم قام، وجلس في مكان آخر، راجعوه، قالوا له: إنك لم تُصَلِّ إلا ركعتين، فلما سألهم، وتثبت من الأمر؛ قام صلى الله عليه وسلم إلى مُصلاَّه، وجلس، ثم نهض منه ليكمل صلاته.

قوله رحمه الله: «وَسَلَّمَ مِنْ ثَلاَثٍ فَسَجَدَ»، سلم من اثنتين فسجد، هذه واحدة، وسلم من ثلاث ركعات، في الرباعية يعني؛ فسجد للسهو، أكمل صلاته، وسجد للسهو.

قوله رحمه الله: «وَفِي الزِّيَادَةِ وَالنُّقْصَانِ»، وفي الزيادة إذا زاد في الصلاة سهوًا؛ كأن قام إلى خامسة سهوًا.

قوله رحمه الله: «وَقَامَ مِنَ الثِّنْتَيْنِ فَلَمْ يَتَشَهَّدْ»، هذا من أنواع السهو الذي حصل له صلى الله عليه وسلم أنه قام من اثنتين، ولم يتشهد، يعني: ترك التشهد الأول.

قوله رحمه الله: «قَالَ الْخَطَّابِي: الْمُعْتَمَدُ عَلَيْهِ عِنْد أَهْلِ الْعِلْمِ فِي هَذِهِ الأَْحَادِيثِ الْخَمْسَةِ، يَعْنِي: حَدِيثَي ابنِ مَسْعُودٍ، وَأَبِي سَعِيدٍ، وَأَبِي هُرَيْرَةَ، وَابْنِ بُحَيْنَةَ»، قال أبو سليمان الخطابي الإمام الجليل: المُعتمَد.

قوله رحمه الله: «قَالَ الْخَطَّابِيُّ: الْمُعْتَمَدُ عَلَيْهِ عِنْدَ أَهْلِ الْعِلْمِ هَذِهِ الأَْحَادِيثُ الْخَمْسَةُ»، هذه الأحاديث الخمسة التي وردت في أنواع السهو الذي حصل له صلى الله عليه وسلم.

كان صلى الله عليه وسلم ينسى، وينسى؛ لأجل أن يُشرِّع للأمة، لأجل أن يُشرِّع للأمة إذا حصل سهو ماذا يفعلون.