×

هذا هو دعاء الاستفتاح المشهور، وهو سُنة، الإتيان به سُنة، ولو لم يأتِ بالاستفتاح، فصلاته صحيحة.

قوله رحمه الله: «وَلاَ إِلَهَ غيْرُكَ»، أي: لا معبود في الأرض ولا في السماء بحق سواك يا الله بحق، لا بد من تقييدها بحق.

قوله رحمه الله: «وَيَجُوزُ الاِسْتِفْتَاحُ بِكُلِّ مَا وَرَدَ»، وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنواع من الاستفتاح، لكن أغلبها في صلاة الليل -صلاة التهجد-، مثل: «وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَوَاتِ وَالأَْرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلاَتِي، ونُسُكِي، ومَحْيَايَ، وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ» ([1])، هذا نوع من الاستفتاح إذا أتى به؛ يكفي.

وكذلك قوله: «اللهمَّ رَبَّ جِبْرِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَوَاتِ وَالأَْرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحكُمُ بَينَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَختَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنَ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ» ([2])، والغالب أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان يأتي بهذا في صلاة الليل، لكن لو جاء به في الفريضة، فلا بأس؛ لوُرُوده عن النبي صلى الله عليه وسلم.

ولشيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله رسالة في أنواع الاستفتاح الواردة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وهي في ضمن «مجموع الفتاوى».


الشرح

([1])  أخرجه: مسلم رقم (771).

([2])أخرجه: مسلم رقم (770).