وعلى كل حال مهما أمكن أن المأموم يقرؤها، فإنه
يقرؤها، لكن في سكتات إمامه، وفي الصلاة السرية، الصلاة السرية لها فيها محظور.
وأما
الجهرية، فتقرؤها في سكتات إمامك، ولو متفرقة، ولو لم تقرأها دفعة واحدة، بل فرقتها
في سكتات إمامك، أجزأت، وخرجت من الخلاف.
قوله
رحمه الله: «وَتُسَمَّى
أُمَّ الْقُرْآنِ؛ لأَِنَّ فِيهَا الإِلَهِيَّاتِ، وَالْمَعَادَ، وَالنُّبُوَّاتِ،
وَإِثْبَاتَ الْقَدَر»، هذه السورة سورة عظيمة، تُسمَّى أم القرآن.
وأم
الشيء: هو الذي يرجع إليه الشيء، فكل معاني القرآن ترجع إلى
الفاتحة، فهي أم القرآن، بمعنى: أن القرآن كله يرجع إليها.
تسمى
الكافية، وتسمى الرُّقية، ولها أسماء كثيرة، وهي أفضل سورة في القرآن، وأعظم آية
في القرآن آية الكرسي.
وأفضل
سورة في القرآن سورة الفاتحة، وتُسمَّى بالسبع المثاني؛ ﴿وَلَقَدۡ ءَاتَيۡنَٰكَ سَبۡعٗا مِّنَ ٱلۡمَثَانِي وَٱلۡقُرۡءَانَ
ٱلۡعَظِيمَ﴾ [الحجر: 87]، وهي الفاتحة
-على المشهور-، فهي سورة عظيمة، وفيها معاني القرآن التي جاء بها القرآن مُجملَة
في الفاتحة.
قوله
رحمه الله: «لأَِنَّ
فِيهَا الإِلَهِيَّات»، فيها الإلهيات يعني: التوحيد، فيها التوحيد في أولها: ﴿ٱلۡحَمۡدُ
لِلَّهِ رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ ٢ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ ٣مَٰلِكِ يَوۡمِ ٱلدِّينِ ٤﴾ [الفاتحة: 2- 4]، هذا توحيد.
﴿إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ﴾ [الفاتحة: 5] هذا توحيدُ عبادةٍ.
قوله
رحمه الله: «وَالْمَعَاد»؛
﴿مَٰلِكِ يَوۡمِ
ٱلدِّينِ﴾، يعني: يوم القيامة؛ لأنه
فيه الحساب، والدين معناه الحساب، ﴿يَوۡمِ ٱلدِّينِ﴾،
يعني: يوم الحساب، ففيها إثبات البعث، إثبات يوم القيامة.