قوله رحمه الله:
«وَالنُّبُوَّات»، وذلك في قوله: ﴿رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾، وكونه رب العالمين يقتضي أن يرسل الرسل، وينزل الكتب؛
يربي عباده سبحانه وتعالى، ولا يتركهم هملاً، ومقتضى الربوبية أنه يرسل الرسل،
وينزل الكتب، ففيها الإيمان بالرسل والكتب؛ لأن هذا مقتضى ربوبية الله للعالمين.
قوله
رحمه الله: «وَإِثْبَاتَ
الْقَدَر»، ﴿رَبِّ ٱلۡعَٰلَمِينَ﴾ يعني: مُدبِّر أمورهم، ومُقدِّر أقدارهم: من الآجال،
والأرزاق، والحياة، والموت؛ لأنه رب العالمين، فهو الذي يُقدِّر شؤون العباد.
﴿ٱهۡدِنَا﴾:
هذه فيها إثبات القدر؛ أن الهداية بِيَدِ الله سبحانه وتعالى، وأن من قدر الله
هدايته، اهتدى.
قوله
رحمه الله: «فَالآْيَتَانِ
الأُْولَيَانِ يَدُلاَّنِ عَلَى الإِلَهِيَّات»، يعني: على التوحيد.
قوله
رحمه الله: «و ﴿مَٰلِكِ يَوۡمِ ٱلدِّينِ﴾
[الفاتحة: 4] » تدل على
المَعَاد» على الحساب يعني، وعلى البعث والنشور.
قوله
رحمه الله: «و ﴿إِيَّاكَ نَعۡبُدُ وَإِيَّاكَ نَسۡتَعِينُ﴾
[الفاتحة: 5]؛ يَدُلُّ عَلَى الأَمْرِ،
وَالنَّهْيِ، وَالتَّوَكُّلِ، وَإِخْلاصِ ذَلِكَ كُلِّهِ للهِ»،
﴿إِيَّاكَ نَعۡبُدُ﴾ [الفاتحة: 5]، وبماذا تعبد الله؟ لا تعبده إلا بما شرع:
بالأوامر والنواهي؛ بأن تفعل ما أمرك، وتترك ما نهاك، ففيها الأوامر والنواهي،
والشريعة كلها تندرج في قوله: ﴿إِيَّاكَ نَعۡبُدُ﴾
لا تعبد الله بالبدع والمحدثات، وإنما تعبد الله بما شرعه.