وَيُسْتَحَبُّ أَنْ يَقِفَ عِنْدَ كُلِّ آيَةٍ؛
لِقِرَاءَتِهِ صلى الله عليه وسلم ([1]).
وَهِيَ
أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآنِ، وَأَعْظَمُ آيَةٍ فِيهِ آيَةُ الْكُرْسِيِّ،
وَفِيهَا إِحْدَى عَشْرَةَ تَشْدِيدَةً، وَيُكْرَهُ الإِفْرَاطُ فِي التَّشْدِيدِ،
وَالإِفْرَاطُ فِي المَدِّ.
****
الشرح
قوله
رحمه الله: «وَيُسْتَحَبُّ
أَنْ يَقِفَ عِنْدَ كُلِّ آيَةٍ؛ لِقِرَاءَتِهِ صلى الله عليه وسلم »، من آداب
القراءة -سواء الفاتحة أو غير الفاتحة من القرآن-: يُستحَب أن يقرأها بترتيل، ﴿وَرَتِّلِ ٱلۡقُرۡءَانَ
تَرۡتِيلًا﴾ [المزمل: 4]؛ بأن يقف على
رأس كل آية، ولا يقرن بين الآيتين، كما كان صلى الله عليه وسلم يقف على رؤوس الآي،
ويمد في حروف، ﴿ٱلۡحَمۡدُ
لِلَّهِ﴾ [الفاتحة: 2]، ﴿ٱلرَّحۡمَٰنِ ٱلرَّحِيمِ﴾ [الفاتحة: 3]، يمد في حروف المد، ويقف على رؤوس الآيات،
ولا يهذ القرآن هذَّا، وإنما يترسل في قراءته، هذا معنى الترتيل، الترتيل هو
الترسل في القراءة.
قوله
رحمه الله: «وَهِيَ
أَعْظَمُ سُورَةٍ فِي الْقُرْآن»، سورة الفاتحة، وهذا في الحديث الصحيح أنها
أعظم سورة في القرآن.
قوله رحمه الله: «وَأَعْظَمُ آيَةٍ فِيهِ آيَةُ الْكُرْسِيّ» ﴿ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُۚ﴾ [البقرة: 255] هذه أعظم آية في القرآن؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي بن كعب: «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ، أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟» قَالَ: قُلْتُ: اللهُ وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ، قَالَ: «يَا أَبَا الْمُنْذِرِ أَتَدْرِي أَيُّ آيَةٍ مِنْ كِتَابِ اللهِ مَعَكَ أَعْظَمُ؟»قَالَ: قُلْتُ: ﴿ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَ ٱلۡحَيُّ ٱلۡقَيُّومُۚ﴾ [البقرة: 255]،
([1]) أخرجه: أبو داود رقم (4001)، والترمذي رقم (2927).